تُرافق الكلاب، في بعض أحياء القاهرة -كما في أماكن أخرى-، الصعود الطبقي لشرائح معيّنة، وتكون دليلًا على تغيّرٍ في موروثها الثقافي. يُحبّها الأولاد ويختلف من حولها الآباء، لكن وجودها مُحبّب غالبًا، وترتبطُ به طقوسٌ وعادات جديدة تكتسبها هذه الطبقة، وتنشأ بين مالكيها صداقاتٌ وعلاقات معرفة، وتجارةٌ كاملة لأكلها وإكسسواراتها وتطبيبها.
بالتوازي مع الصعود الطبقي هنالك صمودٌ اجتماعي في وجه هذه الكائنات، وتُطرح أسبابٌ كثيرة لرفض تبنّيها مثل كون الأمر مكروه دينيًا أو لكونها غير نضيفة.. يبقى التوجّس قائمًا حتى عند من يتبنّاها، فيجعل للكلب مكانه خارج البيت أو يقصر التعامل معه في مساحةٍ معيّنة وبملابس خاصة إلخ من أنصاف الحلول.
وتأتي أزمة الاستيراد الأخيرة وارتفاع سعر الدولار لتجعل مستلزمات وأدوية الحيوانات أكثر ندرةً، مما يزيد من تعقيد الأمر.