- موسيقى البودكاست: Object Obscure
الورديان منطقة قاسية وصادمة بس بطريقتها
منطقة عندها بجاحة و مجاهرة بالصياعة
بس بسنس وظرف ولطف
قريبنا كان ساكن في الورديان
وعنده جار اسمه أحمد رجله فيها مشكلة وبيعرج
فتلاقي ان اسم شهرته في المنطقة “أحمد السريع”
وهو معندوش مشكله مع الاسم
وبيتعامل ان ده لقب شهرة عادي مفيهوش سخرية ولا حاجة
الاحلى بقي ان قريبي ده اللي من الورديان
كان جيرانه عندهم بنت صغيرة أسمها “عبير”
لما بقي عندها 9 سنين عملت عملية وقلبت راجل
وبقي اسمه “أحمد”
وبقي اسم الشهرة بتاعه في المنطقة “أحمد الجديد”
حاجة مذهلة ..
كس ام اختيار الاسم وكسم تسامح احمد او عبير سابقا مع اللقب ” أحمد الجديد” .. أحا
الممثل محمود عبد العزيز مولود ومتربي في الورديان
ركز كده حتلاقي ان إفيهاته جاية من نفس الروح اللي بتخلق اسماء قاسية
ومبهجة زي السريع وزي الجديد.
تحية لكل ” أحمد شيء ما ” من الورديان علشان خلانا نفهم الورديان أكتر .
اسكندرية فيها مينا اسكندرية الرئيسي
وده الاقدم والاشهر والاجمل
وفيها مينا الدخيلة وده أحدث نسبيا
مراكب الغلة غالبا الغاطس بتاعها بيبقي كبير
ايه الغاطس ده؟
هو الجزء من السفينة اللي بيبقي تحت الميه
وانت معدي جنب السفينة مش بتشوفه
وبالتالي السفن الكبيرة بيبقي الجزء اللي مش باين منها تحت الميه كبير
فبنسميها: الغاطس بتاعها كبير
مينا الدخيلة الغاطس بتاعها أكبر من الغاطس في مينا اسكندرية
وعلشان كده السفن الكبيرة بتروح على طول على مينا الدخيلة
وطبعا من ضمنها المراكب المتحملة بالغلة.
عربيات النقل اللي بتنقل الغلة من ساحات التخزين جوا المينا
وهي ماشية بتسقط غلة علي الارض،
كتر الغلة اللي بيقع على الأرض وبطء عملية الكنس والنظافة
بيخلي فيه كميات محترمة من الغلة مرمية يمين وشمال على الطريق.
مينا الدخيلة هو جنة العصافير والحمام،
الحمام في المينا وزنه زايد أكل كتير ومفيش مخاطر بشرية،
الحمام علشان يطير من وهو ع الأرض جنب الغلة
ويطلع لأرتفاع مناسب بعيد عن العربيات
بيعمل ده بـ slow motion
كل الناس اللي بتسوق جوا المينا عارفة كده
وبيعملو حسابهم إن سرعتهم وهما سايقين جوا المينا
تبقى مناسبة علشان يلحقو يتفادو الحمام التقيل المكلبظ
اللي رد فعله بطيء
إنك تدوس علي حمامة وانت سايق عربيتك جوا ميناء الدخيلة ده فال وحش
أكتر اللحظات بؤس وانفلات للأعصاب لما تسمع كلمة “يا بت الوسخة”
من سواق عربية في الميناء ووراها تلاقي حمامة “مفرقعة” ع الأسفلت
(الشركة) العامة لصناعه الورق لما فتحت سنه 1958 كان عندها اسطول اتوبيسات “تاتا” الهندي
علشان تنقل الموظفين والعمال من وإلى الشركة..
نصهم كان من شرق اسكندرية
ونصهم من الاربع عزب والشنديدي وكفر الدوار وكل الاماكن اللي حواليها
مع مرور الزمن بقي معدل الاحلال والتجديد بقي ضعيف
وبقت الشركة بتسحب العربيات الكويسة تنزلها اسكندرية
والعربيات المتهالكة تبعتها كفر الدوار والخط الوسطاني والاربع عزب
علشان المنظر العام للشركة
مع مرور الوقت اتوبيسات كتير اتكهنت
وركابها اتوزعو على اللي فاضل من الاتوبيسات الباقية
ومستوى التكدس بقي مرتفع
سكان الاربع عزب كان عندهم اقتراح علشان يواجهو مشكلة التكدس في الاتوبيس
اقترحو انهم يشيلو الكراسي اللي في الاتوبيس
ويفرشوا في الارضية كرتون
بحيث الناس تخش في الاتوبيس تربع ع الارض وبالتالي الاتوبيس يشيل ناس أكتر
رئيس الحملة وافق ع الاقتراح ده وشال كراسي الاتوبيس
وفرش الاتوبيس كراتين والناس قعدت وربّعت وانبسطت
وبقي الاتوبيس لما يعدي جنب العربيات يبان فاضي
بعد فترة ابتدى الاتوبيس تاكله البرومه من السقف
ويبقى فيه فتحات بيتسرب منها مية الشتا علي الناس جوه الاتوبيس
الناس بقت بتقعد في الاتوبيس ع الارض
وفاتحه شماسي بتجيبها معاها كل يوم من البيت
علشان مية الشتا متجيش عليهم
والكراتين اللي مفروشة في الارضيه متبوش وتتعجن من المية
وبقت شبابيك الاتوبيس مش باين منها غير رؤوس الشماسي اللي متلونة بألوان مختلفة.