كثيرًا ما تكون دروس اللغة العربية شاقّةً لي ولابني، هو يتحدث الفصحى بسهولة منذ عمرٍ صغير، بحكم ما يتابعه من مسلسلات كرتون لكن منهج العربية في المدرسة يجعله يتعامل مع قواعدٍ صعبة لا تُيسّر عليه -ولا علينا- ترتيب وتعريف معارفه اللغوية وتطويرها.
في المدارس، سواء الخاصة أم العامة، يتعامل الأساتذة مع منهج اللغة العربية كوصفةٍ جاهزة -بكل تعقيداتها- ويحرصون على صبِّ معارف الأطفال داخل هذا القالب.. كأنهم يتعاملون مع لغةٍ ميتة لم يسمعها التلاميذ يومًا في حياتهم.
في المقابل، يرى بعض اللغويين -وهم قلّة- أنه ما دام التلاميذ قادرين على إنتاج أصواتٍ وتراكيب من الفصحى، لأنهم شبّوا في بيئةٍ تتحدّث عامياتٍ قريبةٍ ومتشابكة معها، فعلينا الاعتماد على هذا والانطلاق منه، بدل تضييع الوقت وتشتيت انتباه التلميذ.. كما تشرح صديقتي اللغوية نسرين أن العامية لا تهدّد الفصحى بل تكملها، خاصةً في مسألة التعليم..
لكن طبعًا.. هنالك دائمًا الخوف من تراجع الفصحى واندثارها.. والحِرص على اتّباع ما يقوله المنهج..