قبل خمس سنواتٍ، حيث كان الهواء مشبعاً برائحة القلق واللايقين، وقف قيس سعيد في قلب الحشد. كان صوته يلف عقول أولئك الذين يستمعون إليه، وقد خلع على نفسه صفات تمثيل الشعب، رغم أن الصوت، الذي سمعه لم يكن صوت الناس على الإطلاق. بل كان صوته، وقد تردد صداه في أذهانهم، وأعيد...