كانت منطقة حوض الأزرق في أربعينيات القرن الماضي واحدة من أهم مناطق التنوع الحيوي في الأردن، تعيش فيها النمور والفهود المرقطة والحمير الوحشية وقطعان المها إلى جانب أنواع عديدة من الأسماك والنباتات النادرة، فضلا عن كونها محطة في طريق هجرة أكثر من 300 نوع من الطيور من الشمال إلى الجنوب.
لكن خليطاً من القرارات الحكومية الارتجالية والحفر العشوائي للآبار وعمليات الضخ الجائر إلى التجمعات السكانية في عمان ومدن أخرى، جعل هذه المنطقة التي تقع فوق الحوض المائي الجوفي الأكبر في الأردن تتحول اليوم إلى صحراء قاحلة تتخللها مجموعة من المستنقعات المتناثرة.
قصة استنزاف حوض الأزرق المائي هي قصة تتكرر اليوم مع 12 حوض جوفي آخر موزعة في مناطق مختلفة من الأردن تشكل المصدر الأهم لتزويد السكان بالمياه.