“إحنا عايشين في وقت يشبهنا.. مستعجل وغاوي ينجز..
عادة مبقاش فيه وقت أفكر فيه هو اليوم خلص في إيه”
صوت تليفون بيرن ثم أقطعه بإغلاقي للمكالمة الواردة.
“الأيام دي مبقتش أستخدم مكالمات التليفون كتير،
بقيت أستسهل وأبعت الكلام في رسالة بصوتي متتعداش الثواني.
جايز يكون شكل من رغبة قديمة في الانعزال عن الناس،
لكنه أكيد حاجة بقيت أشوفها كتير حوليا.”
رسالة بصوتي لوالدي: (مقطع فويس لوالدي 1 / مقطع فويس لوالدي 2)
“والدي مش مقتنع أوي بفكرة التواصل بره حدود مكالمات التليفون،
فبندخل في خلافات كتير أنا وهو، عشان بيحس إني بنفضله”
عندي مشاكل مع الفويس نوتس،
دي إسراء، زميلة شغل.
ان الناس بتنسى اننا في عصر السرعة،
فممكن الناس ترغي بالخمس والعشر دقايق،
بحس الناس بتطلع على stage كدة وتمسك الحديدة،
وتبدأ تتكلم كتير أوي،
ففجأة ألاقي حد باعتلي فويس نوت 7 دقايق،
فمش فاهمة ليه متخيل إني عندي 7 دقايق في حياتي
ممكن أفضيهم ليه هو بس إن أنا أسمعه لوحده،
فمبقتش أحب الفويس نوتس،
حتى في شغل قديم كان مديرنا مبيعملش حاجة غير إنه بيبعت فويس نوتس،
وكان بيعيش حياته، ممكن يبقى باعت 7 فويس نوتس ال ورا بعض،
وكل واحدة دقيقة، ويلا بينا نتكلم.
“من ناحية ثانية، أكيد فيتشر الرسالة الصوتية ده كان في مصلحة ناس تانية كتير
قد يكون عندها مخزون كلام ميخلصش.. عادة .. في قعدة واحدة”
(مقطع رسالة لرجل فيها فضفضة ورغي كثير)
(مقطع من رسالة إسراء)
بس من ساعة ما غيرت تليفوني وجبت أي فون،
بقى عندي مشكلة إن شاشة التليفون صغيرة فالكيبورد صغيرة،
فبيبقى في typos كتير أوي أوي وأنا بكتب مع الناس
إححم، قصدها أخطاء إملائية
فبكسل أصلح الـ typos وبقت الفويس نوتس بالنسبالي منجزة،
لأني هقول الحاجة من غير ما يبقى في Typos
فهو المفاضلة بقت بين إنك تكتبي كلام غلط
ولا تكتبي كلام كتير تقوليه
فيه الخلاصة بس جي معاه زوايد كتير أوي،
وترمي بقى الليلة كلها على الشخص المتلقي أو المستمع إن هو يفهم
في كل الأحوال في سوء فهم أو misunderstanding
هيحصل في الحالتين سواء انتي كتبتيله مسدج فيها typos كتير،
فهيبقى مضطر إن هو يفكك الtypos دي ويحاول يقرا الكلام صح،
أو ان انت بقى رغيتي في ودنه 10 دقايق وهو يحاول يطلع الخلاصة كده
ويبقى فاهم انت عايزه تقولي ايه من كل ده
(مقطع رسالة إسراء وقت العمل)
“شغل، مواصلات، مشاوير عائلية، وغير عائلية،
بحاول في نص كل الدربكة اليومية دي، إني أنجز حالي زي كل الناس”
(مقطع رسالة للشغل) / (صوت إشعارات واتساب)
“أوقات كتير بقيت بعرف أميز النوتيفكشنز اللي بتجيلي جايه من مين / من صوتها / من غير ما أبص…
زي صوت الإشعارات اللي جايه ورا بعض في وقت قريب
فأعرف إنها فويس نوتس على جروب الشغل…
أو زي إشعار الرسالة الواحدة اللي بعرف إنه غالبا من واحد من أصحابي
بخصوص أمر مش مستعجل.
آما رنة المكالمة، فأكيد من أبويا من غير ما أبص..
هو لسه مش مقتنع بفكرة الفويس نوت / مع إني حاولت معاه كتير”
“معلش يا والدي هكلمك تاني، في المواصلات وبكلم الناس في الشارع”
“أحيانا بفكر إن كتر الأصوات البشرية اللي بسمعها طول اليوم عن طريق الفويس نوتس
قد يكون زود حالة التوتر والعصبية اللي بقيت بعاني منهم مؤخرًا.
مش هقول إن ده العامل الوحيد،
لكن أكيد هو عامل مهم،
يعني بتخيل إن كمية الرسايل دي بكل ما تحمله من مضامين وتكليفات وطلبات وأفكار ومشاركات،
وبتقدر توصلي في أي مكان، أكيد حاجة تجيب صداع”
“أبويا… (يضحك) جيل تاني… لسه متمسك تماما بالمكالمات”
“لكن على الأقل/ الواحد دلوقتي بقى ممكن يسرَّع الرسايل الطويلة، أو إللي مش متحمس يسمعها قوي”.
صوت رسالة فويس نوت / رسالة منة يتم تسريعها
“الخاصية دي بالذات بتأكدلي قد إيه العالم الافتراضي بعيد تماما عن الواقع.
بس كمان بقيت أتمنى لو كان فيه خاصية زيها بالضبط في الحقيقة،
أقدر أسرع بيها مواقف كتير في حياتي.. يعني.. من باب الإنجاز برضو”
مثلا، فقرة كل جمعة.. مع إمام الجامع الجميل جنب البيت..
مكالمة تليفون مع البنك..
أو لحظة المرور بحذر شديد على قطيع الكلاب إللي ماسك الشارع في منطقتي..
أو مشوار المترو اليومي
ساعات حتى ببقى عايز أسرع الكلام إللي بقوله في اللحظة إللي بقوله فيها…
عشان يخلص بسرعة… في ثواني بدل دقائق…
وأدخل على الفقرة إللي بعدها على طول..
من ضمن الحاجات الفارقة اللي الفويس نوتس لفتت نظري ليها،
ان هي بقت مخلياني أخد بالي من الpace بتاع كل بني أدم،
يعني لينا واحدة صاحبتنا هي بطيئة أوي أوي في الكلام،
اللي هو هي بتتكلم: بس.. هقولك.. حاجة..
فمن قريب كنا قعدين كلنا قعدة مع بعض أنا وأصحابي، وهي كانت موجودة،
وكلنا فجأة أجمعنا أن احنا على الفويس نوتس على واتساب كلنا بنسرع صوتها على x2
عشان بس نسمعها كبني أدمة عادية.
لدرجة ان احنا في الواقع بقى عندنا مشكلة مع الpace بتاع كلامها العادي،
وبقينا عايزين زرار كده ندوس عليه تتسرع على X2 هي كمان.
أما الخاصية العكسية
– إنك تبطأ رسالة جايالك من حد –
فأنا مش قادر أتخيل الواحد ممكن يستخدمها إمتى.
هل فيه ناس مثلا بتتكلم بسرعة قصوى، فنضطر نبطأ كلامهم عشان نفهمه؟ جايز..
الأكيد إني هنا كمان، بحلم بزرار أبطأ بيه المواقف الرايقة في حياتي،
عشان تعدي على مهلها.
زي تمشية على البحر لوحدي الصبح بدري،
ماسمعش فيها غير صوت الهوا وصوت الموج مع شويه طيور..
(اخبارك ايه، أنا كنت عايز أطمن عليك، وأسمع صوتك)