7 حاجات اوعى حد يقولها لست وهي بتمر بمرحلة المنوبوز
يوه… انتي نسيتي تاني…
كل ده في دماغك..انتي بيتهيألك
مش نخلي بالنا من وزننا شوية … كلبظنا شوية
ده فيديو من على منصة على انستجرام عمرها مايزدش عن سنتين،
منصة يمكن تكون الوحيدة من نوعها في العالم العربي
اللي بتحاول تكسر تابو من التابوهات اللي ليها علاقة بالمرأة.
مالك على طول عرقانة كده؟
امهاتنا وجداتنا كلهم الدورة قطعت عندهم
مفيش حد فيهم كان يشتكي الشكاوي اللي انت تشتكيها دي
هل حصل لكم مواقف بالشكل ده؟ يا ترى كان رد فعلكم إيه؟
حصل … كنت غالباً أضايق وأحس إن عمري انتهى
بعدها ابني نبهني أصلا إنه عمر الخمسين هي العشرين الجديدة مسئوليات أقل
وفرص أكتر.
حصل… وبأحاول أوقف الكلام ده بس مفيش حد فاهم ولا حاسس.
وده جزء من ردود الأفعال اللي بتيجي على منصة “ساعتك الذهبية” أو” يور جولدن اور”.
وعشان البودكاست ده طلبت من صديقاتي تسجيل بعض التعليقات بأصواتهم
صاحبة المنصة ست خمسينية اسمها جلنار عصمت.
قررت تتكلم علنا عن التحديات النفسية والبدنية اللي الستات بتواجهها في مرحلة انقطاع الطمث أو المينوبوز.
تحديات بتزيد صعوبتها بسبب غياب الحد الأدنى
من الدعم النفسي والمجتمعي وأوقات كتيرة كمان الطبي.
للأسف إحنا بنسميه سن اليأس..
محطوط عليه ستيجما ووصمة مش طبيعية.
وإن دي مرحلة بنخبيها. إنتي أصلا خلاص راحت عليكي حتاخدي زمنك وزمن غيرك.
دائما الحاجات اللي بتتقال لي انتو مكبرين الموضوع ليه؟
ما احنا امهاتنا وجداتنا عدوا بالمرحلة دي ولا عمرنا سمعنا شكوى ولا حاجة.
واحتمال يكون حقيقي ولكن فيه عوامل كتير اتغيرت
زمان لما الست يكون عندها 54 سنة كانوا يعتبروها ست الحاجة..
دلوقتي انتي عندك 50 ولا 54 سنة انتي لسة في عز عطائك..
يعني لو موظفة لسة قدامك عشر سنين تشتغليهم…
عاوزين جودة الحياة تكون مناسبة لنمط الحياة اللي احنا عايشينه
انقطاع الطمث تغير بيولوجي بيحصل للستات كلها، ممكن يبدأ من سن ال ٤٥.
لكن قبل انقطاع الدورة بفترة طويلة،
فترة ممكن توصل ل ١٠ سنين،
الستات بتبدأ تعاني من مجموعة من الأعراض النفسية و الجسمانية اللي ممكن تغير تفاصيل حياتها بالكامل.
أغلب الستات عليها مسئوليات كثير – سواء في الشغل أو داخل الأسرة.
وأكيد معندهاش رفاهية إنها تستني لحد ما صحتها تتحسن ثاني.
أمينة: انا لحد عمري ما كان 53 سنة كنت احط راسي أنام 6 ساعات متواصلة.
كنت حتى ممكن انام من التعب..
دلوقتي مابقاش الوضع كده..
التعب حاجة والنوم حاجة تانية خالص…
دي سيدة عمرها 57 سنة بتشتغل في مجال التدريس.
خلونا نسميها أمينة.
هي فضلت ماتقولش اسمها الحقيقي،
عشان الموضوع حساس بالنسبة لها.
أمينة: أول الأعراض كانت إني أصحى بالليل عرقانة وحرانة،
وإني مانمش تاني وأفضل صاحية لحد 6 الصبح وأنا المفروض أصحى 6 ونص.
على طول عندي قلق إني ماصحاش على المنبه وأنزل الشغل،
فبتكون النتيجة اني بفضل صاحية طول الليل بشوف الساعة كل شوية.
أنا الشغل بتاعي مايعتبرش flexible اوي بيكون عندي محاضرات،
وفي جميع الحالات بأصحى بدري وبأروح مرهقة وانا لسة ماشتغلتش.
طبعا دي أثرت على التركيز في الشغل،
بكون دايما ناقصة نوم فبعوض ده بشرب القهوة الكتير،
فدخلت في دايرة من قلة النوم و القهوة و قلة النوم.
تحضيري بقى بياخد وقت أكتر بكتير،
الحاجة اللي كنت بعملها في نص ساعة بقيت بعملها في ساعة ونص.
بقيت اقرا حاجة و ارجع اعيدها تاني، كل دي حاجات جديدة بالنسبة لي.
سرد: الأبحاث بتقول إن من ٤٠ ل ٦٠ ٪ من الستات
بيعانوا من إضطرابات مختلفة في النوم في المرحلة دي من عمرهم،
و ان المشاكل اللي ليها علاقة بالذاكرة و التركيز
ممكن تأثر على حوالي ٤٠ ٪ منهم
أمينة: هبات السخونة ما بقتش تحصلي كتير،
ما بقتش تحصل كل يوم أو يومين و لكن لازالت بتحصل و في أوقات غلسة
لما بتحصلي في فصل من فصولي أو قدام الناس بكون محرجة،
ممكن محدش يكون ملاحظ لكن بحاول انه ما يبانش عليا،
بيكون معايا مناديل بقعد انشف كتير واتكلم عادي،
لكن المحاولة دي بيكون فيها ضغط عليا
بحيث إني بعد ما بخلص الساعة وساعتين بخرج في غاية الإرهاق رغم إني معملتش حاجة
الموضوع ده غالبا ما بيتفتحش من الستات اللي في الشغل
لأنهم بيكونوا محرجين يتكلموا مع المدير.
حتقولي إيه؟ بيجيلي حاجات بتصحيني بالليل؟
أنا بأمر بمرحلة مش عارفة حتطول قد إيه؟
إيه اللي يخليهم يستحملوا وممكن حد غيري يعمل الشغل؟
فالواحد بيتحاشى إنه يتكلم في الموضوع، وبيحاول يمشي الدنيا في الوضع الجديد،
فالواحد بيحاول دائما إنه يخفي التعب، وده في حد ذاته مجهود وضغط.
هاي أنا جلنار عصمت عندي 51 سنة
أم ال بنتين جمال وجده لحفيدة أجمل،
السؤال اللي بيفرض نفسه بعد كده هو ليه محدش بيحب يتكلم عن المينوبوز؟!
لأن ببساطه عندنا في مصر وفي الوطن العربي
وبرا مصر كمان قيمة الست في خصوبتها
طول ما عندك القدرة على الإنجاب
والإنتاج لك قيمة،
الواقع قيمتنا مش في خصوبتنا،
قيمتنا في اللي بنقدر نديه للمجتمع،
قيمتنا مش مربوطة بنقطتين دم بتنزل مننا
اسمحي لي أحييكي على الفكرة الرائعة،
فأنا سيدة من كثيرات لا أعترف بهذا التوصيف غير المقبول لواحدة من أجمل مراحل حياتي
كامرأة لا أتحرج إطلاقا من ذكر عمري
فأنا خمسينية وأفتخر
مفيش اعتبار للست اللي ممكن تكون بتعاني في المرحلة دي،
أصلا الواحد بيكون سائق العربية يلقي سواق ميكروباص بيقول لك أنت إيه اللي خرجك؟!
فالواحد كتير بيكون عنده إحساس في الشارع أنا ايه اللي مخرجني؟!
أنا بعمل زحمة بس!!
في السنين الأخيرة موضوع اضطرابات انقطاع الطمث و تأثيرها على المرأة العاملة
بدأ يتفتح في دول كتير في العالم الأول.
فيه دلوقتي مطالبات واضحة بضرورة مراعاة وضع الستات الصحي و النفسي
في الفترة دي وتوفير ظروف عمل ليهم تكون مرنة اكتر.
لكن في مجتمعاتنا إحنا – يبدو ان لسه بدري على الكلام ده
في اللوائح الخاصة بنا في قانون العمل
في ساعة ممكن الست تتأخر فيها الصبح
او تمشي بدري وبسموها ساعة رضاعة،
غير كده مش مسموح للست أنها تغير في ساعات العمل،
وده طبعا بيكون للستات الأصغر كثير في السن
لكن بالنسبة لي او في سننا ده مفيش حاجة في قانون العمل تديني فرصة إني أغيب أو أتأخر
عطائي واحساسي وحبي لطبيعة الشغل لازالت مستمرة
ولكن ممكن أكون محتاجة accomodation مختلف علشان ادي نفس الشئ
“فيديو عن الزائد الحسّي”
هو فعلا بيحصلي، وللأسف أولادي صغيرين ومحتاجين الحضن و فوق كل ده بنسى جدا
هم كمان لازم يفهموا اللي بيحصلنا ويلتمسولنا العذر
قرار جلنار إنها تعمل المنصة
كان له علاقة بتجربتها الشخصية
اللي كشفت لها مش بس غياب الدعم المجتمعي في الشغل وداخل الأسرة…
لكن كمان غياب الدعم الطبي.
أعراض جلنار بدأت لما كان عندها ٤٨ سنة: أرق شديد إتحول لنوبات هلع
جلنار راحت لدكاترة نفسين و اخصائيين مخ أعصاب وطبعا نساء…
لكن للأسف محدش قدر يديها تفسير لحالتها.
لحد ما في يوم اتكعبلت في مقال علمي بيتكلم عن مشاكل النوم وارتباطها بفترة ما قبل انقطاع الطمث
ومن ساعتها صممت جلنار أنها توصل للمعرفة المطلوبة عشان تقدر تساعد ستات تانيين.
درست دبلومة عن بعد في معهد إنجليزي متخصص في صحة المرأة.
فبقت مؤهلة إنها تكون “مينبوز كوتش”،
يعني حد يقدر يدي الستات نصايح حياتية و غذائية خاصة بالفترة ديه.
للأسف مفيش دكاترة عندنا في مصر عندهم خلفية عن المينوبوز وايه أعراضه
حتى دكاترة النسا؟
قليل قوي منهم للأسف
بصفة عامة فيما يخص الصحة الإنجابية للسيدات في تهميش،
بيركزوا على حاجات و حاجات تانية لا،
فما بالك بمرحلة بنسميها سن اليأس في العالم العربي،
و لا الستات بتتكلم فيها، بالتالي الدكاترة ماعندهاش اهتمام بيها
عاوزة تزودي من رغبتك الجنسية في فترة المينوبوز ؟
اتكلمي مع جوزك بكل صراحة في الل انت محتاجاه،
فكري كتير في الجنس و في سيناريوهات مع جوزك،
تابعونا للجزء التاني
غير المشاكل في الرعاية الطبية،
جلنار بتشتكي من ان أدوية كتير و مكملات غذائية بتحتاجها الست في المرحلة دي
أصلا مش موجودة في السوق المصري.
مثال ثاني على قد إيه فيه تجاهل وإهمال لموضوع المينوبوز في مجتمعنا.
الكلام ده اكدته الدكتورة يسرا لاشين لما سألتها:
ليه فيه أدوية موجودة وأدوية مش موجودة؟
الادوية اللي ناقصة عادة بتكون لها علاقة بتابووه معين،
وهي الأدوية اللي بتخدم الصحة الجنسية للست اللي بتشعر بفتور في العلاقة،
دي بنديها هرمونات ذكورة بسيطة
في صورة لاصقات أو كريمات أو أدوية تحت اللسان، ودول مش موجودين.
أنا بشوف إنهم مش موجودين لأن مالهمش عوزة
لأنه لا زالت المجتمعات الشرقية لا تعترف بهذا العرض.
أنا مبسوطة اصلا ان الموضوع اتفتح
عندي امل إن الجيل اللي بعدي يمر بالتجربة بشكل أحسن وأسلم..
هو بصيص من الأمل ممكن يكون بعيد ولكن ممكن يكون قريب.