الشعب والشرطة -ربما- ليستا وحدتين متمايزتين تمامًا، هناك أناس من الشرطة يعملون لصالح الشعب وأناس من الشعب يعملون لصالح الشرطة. ليس الأمر أبيض وأسود بل رمادي.. هكذا أرى الأمور. عشت في الجزائر أغلب سنوات عمري، قبل أن أنتقل إلى فرنسا، وعرفت هذه المساحة الرمادية عن قُرب. وهذا ربما يُبرّر استعمالي لقلم الرصاص في أغلب رسومات هذه السلسلة.
تبدو لي الحدود سائلة بين المجتمع والسلطة مهما تعاملت السلطة مع المجتمع على أنه شيء يجب إخضاعه ورسمت حدوداً غليظة له ولمسارات حركته. ويبدو لي المجتمع أوسع وأشد غنى من ادراك السلطة طالما لم يتحول إلى جهاز وحافظ على تعدديته..صحيح أن الكُلّ أكبر من مجموع الأجزاء، لكن هل ستتوقف الأجزاء فيما بينها عن التفكير في أنها مازالت أجزاء، وأن الكُلّ مزيف؟
حتى عندما تغيب السلطة وشرطتها، قد يصنع الأفراد والجماعات فيما بينهم هرمية وطبقات
“من جهة الفوضى.. فهي مُنظّمة.. ومن جهة النظام فهو في فوضى”
الشرطي أيضاً ابن الشعب، ولكن في الشكل هو لا يستطيع تجاوز بدلته الرسمية
شدٌ وجذب بين السلطة والشعب..
وغالباً السلطة سوف تقمع الشعب..
لو.. ثورة