حملت كيساً مليئاً بالجينزات والثياب واتجهت إلى خيّاطي في منطقة الشعلان في دمشق لتضييقها، فقد خسرتُ بعض الوزن مؤخراً وأنوي خسارة المزيد، ولا داعٍ لشراء غيرها.
أخذ الخيّاط يغرز الدبابيس في البنطال وسألني عن سبب خسارة الوزن، “لتكوني عشقانة؟”، ضحكت وقلت له لا، بل إنّي أحاول تخفيف وزني. وهنا، بدأ ينظر إلى جسدي ويعاينه، وقال لي: “جسدك جميل، ما عدا منطقة البطن، صدقيني الشباب يفضّلون البنت المليانة، أنا متزوج وبعرف”. شعرت بالضيق والتوتر، لكنّي ابتسمت وحاولت تغيير الموضوع.
بدأت بالمشي بعد مغادرتي للمكان، أنظر حولي إلى المطاعم وزبائنها بمختلف أحجام أجسادهم، أفكّر إن كانوا يواجهون مثلي هذه المواقف المزعجة، وإن كانوا يسمعون مثل تلك التعليقات المحرجة. بدأت باسترجاع كلّ ما سمعته ومررتُ به خلال حياتي كفتاة سمينة، كلّ الجمل الساخرة والنصائح والآراء التي لم أطلبها.
عانيت من الوزن الزائد منذ طفولتي، لا أعرف السبب تماماً، ولكنّي أقول عادة أنّه خليط من خلل الهرمونات وبطء الاستقلاب والمأكولات غير الصحية. لا أذكر أنّي نسيت للحظة أنّي فتاة سمينة، بسبب حرص الجميع على إخباري وتذكيري في كلّ الأوقات والمناسبات. حاولت اتباع الحميات وممارسة الرياضات المختلفة وأخذ موانع الشهية، كنت أخسر بعض الوزن، ولكن سرعان ما اكتسبه مجدداً. وهذا هو الحال طيلة حياتي.
لا أذكر أنّي نسيت للحظة أنّي فتاة سمينة، بسبب حرص الجميع على إخباري وتذكيري في كلّ الأوقات والمناسبات
كنت أسخر بداخلي من الأشخاص القلقين الذين يوجّهون لي النصائح ويشاركون وصفات التنحيف والخلطات العجيبة التي “نزلت عليها رفيقتي 20 كيلو!”. أولاً، أنا لم أسأل، وثانياً، أنت لا تعرف ما الذي تتحدّث عنه وما هي المخاطر الصحية لانخفاض الوزن المفاجئ والسريع. ولكن ما يضحكني أكثر هو اعتقادهم بأنّهم يقولون لي شيئاً لا أعرفه، “وزنك زائد”. أشبّه الأمر بنكتة سخيفة قديمة:
أب وابنه يمشيان في الشارع.
-بابا، شوف الشب أصلع!
– انتبه هلق بيسمعك!
– ليش، ما بيعرف؟!
المراهقة بوزن زائد
انتقلت إلى مدرستي الثانوية مع كيلوغراماتي الزائدة، ووجهي المليء بالبثور ونظاراتي السميكة بقصر نظر 5 درجات ونصف. ومع كلّ اختلاط المشاعر والهرمونات المرافقة لتلك المرحلة، نلت نصيبي من السخرية والتهكم في مدرسة البنات.
أذكر أنّي كنت أركض يوماً في ممر المدرسة وكنت سعيدة جداً. مرّت بجانبي زميلة في صفّي، وقالت لي: “انتبهي تكسري البلاط تحتك”، وضحكتْ بصوت عال، فتوقفت عن الركض بعد ذلك.
كنت خجولة وقليلة الكلام وقتها، حساسة وسريعة البكاء، لكنّي لجأت إلى الفكاهة كوسيلة دفاعية. فأصبحت أسخر من نفسي قبل أن تسخر الأخريات وأروي النكات وأبالغ في الاهتمام والتعاطف لتكوين الصداقات واكتساب القبول من المحيط. الأسلوب الذي هو في الواقع صورة نمطية عن الفتاة السمينة في أذهان الآخرين، فغالباً ما يصفها الناس بخفّة الدم والحنان وما شابه.
بدأت تدريجياً بمحاولة تغيير أسلوبي هذا كنوع من العلاج الذاتي، لا أعرف إن كان تصرفاً صحياً، ولكنّي أشعر الآن براحة أكبر لعدم إجبار نفسي على أن أكون حنونة ولطيفة مع الجميع، أو أن ألجأ إلى الدعابات دائماً لكسر الجليد أو تفادي التعليقات الجارحة بدلاً من المواجهة، كما توقفت عن السخرية من نفسي إلّا أمام قلّة من الأصدقاء الذين أثق بهم وأحبهم.
لا أعرف إن كان تصرفاً صحياً، ولكنّي أشعر الآن براحة أكبر لعدم إجبار نفسي على أن أكون حنونة ولطيفة مع الجميع، أو أن ألجأ إلى الدعابات دائماً لكسر الجليد أو تفادي التعليقات الجارحة بدلاً من المواجهة
شعرت بالرضا عن شكلي وجسدي أكثر خلال مرحلة دراستي الجامعية، فقد أجريت عملية تصحيح للبصر (ليزك) وودّعت النظّارات السميكة وبدأت باختيار ملابس تناسبني أكثر، كما لجأت إلى مستحضرات التجميل لإخفاء البثور والعيوب في وجهي، الأمر الذي كان يمدّني ببعض الثقة عند الحاجة.
إلى اليوم، ينتقدني البعض لأّنّي أبالغ أحياناً بالمكياج، فأضع خط الكحلة الطويل والحاد وظل العيون وأحمر الشفاه مع طبقة سميكة من كريم الأساس وخافي العيوب، كلّ هذا قبل أن تتجاوز الساعة التاسعة صباحاً، ويتفق الغالبية أنّي أبدو أجمل و”طبيعية” أكثر بدون كلّ هذا.
لم أجرؤ من قبل على الاعتراف لهم أنّ كمية المكياج التي أستخدمها تتناسب طرداً مع ثقتي بنفسي في هذا اليوم غالباً، فقد أستيقظ في بعض الأيام وأضع القليل من الماسكرا فقط قبل الذهاب إلى العمل، وأشعر بنفس الرضا عن شكلي دون تلك المستحضرات، وفي الأيام الأخرى، أحتاج لرسم معالم وجهي من جديد.
كابوس التسوّق
أتفادى الذهاب إلى السوق لشراء الملابس إلّا عند الضروروة، وأجهّز نفسي لسماع تعليقات الباعة ونظراتهم. يخيّل إلى أنّ الجميع متفق على أنّ الموضة والملابس الأنيقة هي لأصحاب الأجساد الجميلة فقط، بينما تقتصر خياراتي على الملابس العادية غير الملفتة. لذلك أقول عموماً أنّي لا أكترث بالثياب، ولكنّي لا أعرف في الواقع إن كانت هذه آلية دفاعية أخرى لأجنّب نفسي مشاعر كره الذات التي كانت تنتابني عند الدخول إلى غرفة القياس لأجد أنّ لا ثياب تناسبني، بكيت مرّات كثيرة، واستسلمت مرّات أخرى وغادرت المحلّات دون تجربة قطع ثانية.
ظهرت حركة الـ Body Positivity (النظرة الإيجابية للجسد) بشكلها الحالي عام 2012 كردّ على معايير جمال النساء غير الواقعية، مع التركيز على أنّ جميع الأجساد جميلة بغض النظر عن الوزن. فأصبحنا نرى صوراً لمجموعة نساء بأوزان وأشكال أجسام مختلفة يقفن جنباً إلى جنب وهنّ ضاحكات، وتظهر فوق هذه الصور جمل تدعو إلى حبّ الجسد وأنّ الجمال يأتي في كلّ الأحجام وما إلى ذلك.
على الرغم من الأثر الإيجابي الذي لا يمكن إنكاره لهذه الحركة، ولكنها واجهت بعض الانتقادات. فالبعض رأى أنّ التركيز على الجانب الجمالي عند النساء هو نظرة محدودة وضيقة، فنحن نتجاهل بذلك هويّاتهن المختلفة وشخصياتهن الفريدة التي تشكّل العامل الأهم من الثقة بالنفس وحبّ الذات. بالإضافة إلى أنّ طرح هذا الموضوع بشكله الحالي قد يؤدّي إلى اتخاذ قرارات غير صحية تحت شعار النظرة الإيجابية للجسد، سواء كان ذلك بالسمنة أو بالنحف الزائدين. فلا يمكن إنكار أثر الوزن على صحة القلب وتوازن الهرمونات والعديد من المشاكل الصحية الأخرى.
أذكر أنّي كنت أشعر بالذنب كثيراً لأني، ورغم كلّ هذه الإيجابية، مازلت أشعر أنّي لا احبّ جسدي.
نظرة حيادية
بينما كنت أبحث أكثر عن حركة النظرة الإيجابية للجسد، قرأت مقالاً يشرح حركة “النظرة الحيادية للجسد” Body Neutrality، وشعرت أنّي عثرت على ضالتي.
ظهر هذا المنهج لإبعاد الربط بين الشكل الخارجي للجسد والشعور بالقيمة الذاتية، ويدعو إلى التركيز على ما يمكن أن يفعله جسدك بغض النظر عن شكله، فالنحف لا يعني الصحة والسمنة لا تعني عدمها، مع العناية به وبغذائه قدر الإمكان ودون المبالغة بأهمية حبّه، فقد نشعر أحياناً أنّنا نحبّ أجسادنا، ويمكننا أن نكرهها في أحيانٍ أخرى، وهذا طبيعي.
لا أنكر أنّي إلى اليوم، لا أتقبّل جسدي ولم أتخلّص بعد من هاجس نظرة الناس إليّ. فأنا أفضل عموماً ارتداء الملابس الواسعة واللون الأسود لإخفاء شكل جسمي، وأفضّل أخذ الصور من زوايا محدّدة لا يظهر فيها أجزاء معينة منه. لكنّي أطمئن نفسي مؤخراً أنّ هذا الشيء طبيعي، وأصبحت أحاول تدريجياً كسر بعض هذه القواعد التي وضعتها دون أن أقسى على نفسي.
أثر المحيط
مع بدء تداول مصطلحات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل التنمّر والـ Body Shaming (السخرية من شكل الجسم)، شعرتُ تدريجياً بانخفاض تعليقات محيطي أو محاولة استخدامهم لكلمات حذرة أكثر لوصف السمنة. عموماً، تساعد اللغة على تحديد المشكلة وحصرها تحت مسمّى واضح، وبهذا يسهل انتشار الوعي بالمشكلة والحدّ منها.
لكن عند ابتعادي قليلاً عن محيطي، مازلت أواجه تعليقات مزعجة، وآراء عشوائية من أشخاص لا أعرفهم وحتّى الأطباء، فينصحني بعضهم بخفض وزني لأنّه سيؤثر على قدرتي على إنجاب الأطفال مستقبلاً ولأنّ وزني سيزيد أكثر عند الحمل، مفترضين أنّي حتماً أرغب بالإنجاب.
وأيضاً، التأكيد المستمر على أنّ الشباب في مجتمعنا يفضلون “البنت المليانة”، حيث يقولون لي هذا كنوع من التطمين، وكأنّ هاجسي الأكبر في الحياة هو أنّي لن أتمكّن من عريس يقبل بي على وضعي الحالي، متجاوزين بذلك كل الحدود دون سؤالي حتى إن كنت أرغب بالزواج أساساً وإن كان هذا الموضوع يعنيني أم لا.
يفترض الجميع غالباً أنّي أتناول أطعمة غير صحية بكثرة أو أنّي آكل كثيراً، وتبدأ اقتراحاتهم بضرورة قطع الطعام الجاهز وإلغاء وجبة العشاء، دون أن يفسحوا لي مجالاً لأقول أنّي قلّما آكل تلك الأطعمة وأنّي غالباً أتناول وجبة واحدة في اليوم فقط. وأحياناً، أنسى تناول الطعام تماماً إلى أن أشعر بالدوار.
يفترض الجميع أنّي أتناول أطعمة غير صحية أو أنّي آكل كثيراً، وتبدأ اقتراحاتهم بضرورة قطع الطعام الجاهز وإلغاء وجبة العشاء، دون أن يفسحوا لي مجالاً لأقول أنّي قلّما آكل تلك الأطعمة وأنّي غالباً أتناول وجبة واحدة في اليوم فقط
وهناك بالطبع المبالغين بدعمهم لوزني، أعلم أنّ نيتهم حسنة، ولكنّي أشعر بالغيظ عندما يستخدمون تعابير مثل “نحن معتادون عليك هكذا” أو “وجهك وخدودك أحلى هكذا”، ويقوم بعضهم بقرص خدودي كنوع من التحبّب، لا يمكنني وصف كم أكره هذا الفعل، وصعوبة التعبير عن رغبتي بنهرهم للتوقّف وإن كان دافعهم بهذه الطيبة.
وأيضاً، يؤكّد البعض على فكرة وجود عارضات أزياء “كيرفي”، فيعرضون عليّ صورهنّ، أفكّر عندها بشرح أنّ الصورة المتداولة لهنّ ليست حقيقية تماماً، فأغلبهن يتمتعن بأجساد تتوزّع فيها الدهون بأماكن معينة مثل الصدر والأفخاذ والأرداف، إلّا أنّ بطونهنّ مسطّحة بطريقة ما، ولكنّي أختار الصمت والابتسام.
الأمر مكلف جداً
لا أتبع حمية محدّدة لخسارة وزني هذه المرّة، بل اكتفيت بقطع السكّر قدر الإمكان وتخفيف الطحين الأبيض وتناول أكثر من وجبة في اليوم الواحد. وانضممت الشهر الفائت للنادي الرياضي الذي يبعد نصف ساعة مشي عن بيتي، ولكنّي لم أستطع الاستمرار بسبب ضيق الوقت.
فكما هو حال جميع من حولي، أعمل يومياً من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة الخامسة بعد الظهر، وأحتاج ساعة لتجهيز نفسي والوصول إلى مكتبي وساعة بعد انتهاء العمل للوصول إلى بيتي، وإن كنت محظوظة أنام لخمس أو ست ساعات في الليل، دون حساب الوقت الذي أستغرقه في تدبير أمور بيتي والتصليحات ولقاء الأصدقاء بين الحين والآخر. وهذا يجعل العثور على وقت للذهاب إلى النادي أو طهو الطعام الصحي أمراً مستحيلاً في معظم الأيام.
تبلغ قيمة اشتراك النادي الوسطية في دمشق بين أربعين إلى خمسين ألف ليرة سورية شهرياً، وهذا يعادل راتب موظف حكومي تقريباً، دون حساب تكلفة الملابس الرياضية والعدة اللازمة والمواصلات من وإلى النادي. كما تعتمد الحميات الغذائية عادة على البيض والدجاج واللحمة والفواكه الغالية جداً، مع إقصاء الطحين والبطاطا والنشويات الأخرى.
تبلغ قيمة اشتراك النادي الوسطية في دمشق ما يعادل راتب موظف حكومي تقريباً، وذلك دون حساب تكلفة الملابس الرياضية والعدة اللازمة والمواصلات من وإلى النادي
وهذا ما يشكل عائقاً مادياً حقيقاً أمام الغالبية، فهم يعتمدون بشكل كبير على الخبز والمعجنات أو الأطعمة المقلية مثل الفلافل والبطاطا، وذلك لأنّها أرخص الموجود. كما أصبح طهو الطعام الصحي أصعب بسبب ضيق الوقت وانقطاع الغاز والكهرباء، ولذلك يلجأون إلى طبخ وجبات لا تحتاج وقتاً طويلاً على النار مثل المعكرونة أو الإندومي، أو الاكتفاء بسلطات خفيفة وعلب التونة كخيارات صحية أكثر.
نخجل أحياناً من فتح هكذا مواضيع على الرغم من أهميتها، فقد تحوّل موضوع العناية بالصحّة إلى أمر ثانوي في خضم كلّ ما يجري حولنا.
ديسمورفيا
مازلت أضعف أحياناً عند التفكير بوزني وما سببه لي من ضغوطات إضافية، وأسترجع صوراً ومشاهد وعبارات بقيت ترن في رأسي لسنوات طويلة وكان لها أثر كبير على صحتي النفسية وحياتي الاجتماعية، فأصبح موضوع الجسد حساساً جداً بالنسبة إلي.
اعتدتُ تغيير الحديث عن الوزن بسرعة، وكنت أغضب أحياناً إن أجبرت للحديث عنه أو أبدأ بالبكاء دون سيطرة. ولكنّي بدأت أحاول مؤخراً التكلّم عن مشاعري بصوت عالٍ، والرد باسهاب على كلّ التعليقات المزعجة والآراء الخاطئة، فكان لذلك أثر إيجابي جداً. كما أصغي الآن أكثر إلى تعليق من حولي على أجسادهم أيضاً، النساء والرجال، فلاحظت رغبة الجميع بتغيير شيء واحد على الأقل فيها.
في ليلة سيطر عليّ الأرق فيها، بدأت بالتنقّل بين المواقع وقراءة المزيد حول موضوع الجسد، لا أعرف لماذا، ولكنّي غالباً ما أشعر بالراحة عند قراءة تجارب غيري ومعرفة المشاكل النفسية وراء ما قد أشعر به، قرأت عن اضطراب تشوّه الجسد Body Dysmorphia، ولهذا الاضطراب عوامل بيولوجية ونفسية بالطبع ولا يقتصر على جنس معيّن، لا يستطيع المصاب به التوقف عن التفكير في واحد أو أكثر من العيوب أو النقائص في مظهره حتى إن كانت عيوباً بسيطة لا يراها غيره. وقد يشعر بالحرج الشديد ويبدأ بتجنّب الكثير من المواقف الاجتماعية.
من أعراض هذا الاضطراب أيضاً، الرغبة الدائمة بسماع التطمينات من الآخرين حول الشكل والهوس بالمظهر الخارجي والنظر إلى المرايا بكثرة أو تجنّبها قدر الإمكان، واللجوء إلى عمليات التجميل وما شابه. وللأسف، قد يستدعي هذا الأمر التدخل الدوائي والعلاج النفسي لتفادي عوامل الخطورة لدى الحالات المتطورة.
أغلقت اللابتوب وأغمضت عينيّ، أفكّر بكلّ تلك الأحاديث داخل حمّامات البنات في الحفلات، بكلّ ذلك القلق الذي نسأل فيه بعضنا “كيف أبدو؟” أو “هل بطني ظاهر في هذا الفستان؟”، وشعرت ببعض الحزن على كمّ اللحظات الجميلة التي لم أعشها تماماً بسبب تساؤلات دائمة عن شكل الجسم، ومحاولات دائمة للوصول إلى قالب واحد لجسد يحقق معايير الجمال المستحيلة، وكيف يمكن لنتوء واحد عند محيط البطن أن يحرمنا الرقص، ولتعليق عابر آخر أن يحرمنا الركض.